قيل (١): {الْهِيمِ}: الرَّمل (٢).
وقيل: هي: الإبل الضَّوالّ؛ لأنَّها تهيمُ في الأرض القفر فلا تجد ماءً (٣)، فإذا وجدته فلا شيءَ أكثر منها شراباً (٤).
{هَذَا}: أي: الطعام والشراب.
{نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (٥٦)}: ما أُعدَّ لضيافتهم يومَ الجزاء.
{نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (٥٧)}: فهلاّ تُصدِّقون بالبعث والحساب.
وقيل: فهلاّ تُصدِّقون بأنّا خلقناكم.
{أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (٥٨)}: تُريقون من المني.
{أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ}: تجعلونه بشراً سويّاً.
{أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (٥٩)}: فتذكَّروا بالإبداء الإعادةَ (٥).
{نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ}: قضينا عليكم الفناءَ في الدنيا.
وقيل: بيّنا وقتَه وزمانَه، فلا يزيدُ ولا يَنقصُ، ولا يتقدّم ولا يتأخر.
وقيل: سوّينا بينكم الموتَ، بين المطيع والعاصي، وبين أهل السماء وأهل (٦) الأرض (٧).
{وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (٦٠)}: لا يسبقنا أحدٌ فيهرب من الموت، أو يؤخر وقته أو يقدّمه.
(١) في (أ) " وقيل ".
(٢) أي الأرض الرملة التي لا تروى بالماء.
(٣) في (ب) " ولا تجد ماءً ".
(٤) انظر: معاني القرآن؛ للفرَّاء (٣/ ١٢٨)، جامع البيان (٢٧/ ١٩٥).
(٥) في (أ) " بالإبداء والإعادة ".
(٦) " وأهل " ساقطة من (ب).
(٧) انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٤٥٨)، زاد المسير (٧/ ٣٣٤).