الزَّجاج: " الذي وحّد نفسَه بقوله: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} آل
عمران: ١٨ " (١).
{الْمُهَيْمِنُ}: الأمين (٢).
وقيل: الشهيد (٣).
وقيل: المصدِّق {الْمُؤْمِنُ} " (٤).
وقيل: اسم من أسماء الله تعالى في الكتب، الله أعلم بتأويله (٥).
وكذلك القدوس فيها " قِدِّيشا " (٦).
وقيل: أصله مؤيمن، من الأمن والأمانة، قلبت الهمزة هاء (٧).
وقيل: هو (٨) مأمونٌ على خلقه (٩).
وقيل: الرقيب (١٠).
وقيل: المطّلع (١١).
وقيل: القاضي، وقيل: الحدِب، وقيل: الدالّ (١٢).
{الْعَزِيزُ}: الغالبُ غيرُ المغلوب.
وقيل: لا يُرام ولا يمتنعُ عليه ما يَروم (١٣).
{الْجَبَّارُ}: العظيم وجبروته عظمته (١٤).
وقيل: الجبار من أجبر، أي: أجبر خلقه على ما أراد منهم، أجبر فهو جبَّار،
وأدرك فهو درّاك (١٥).
وقيل: من الجبر، أي: يَجبُر أحوالَ عباده ويُصلح أمورَ خلقه (١٦).
وقيل: لا يُنال ولا يُقهر، ومنه جبار النخل لا يلحقه كلّ أحدٍ (١٧).
{الْمُتَكَبِّرُ}: تكبّر عن كلّ سوءٍ (١٨).
وقيل: تكبّر، وتعالى، وتنزّه بمعنىً (١٩).
وقيل: المستحق لصفات التعظيم (٢٠).
{سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٢٣)}
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ}: الموجد للأشياء الذي يفعل على مقدار ما تقتضيه (٢١)
الحكمة (٢٢).
{الْبَارِئُ}: المنشئ الأعيان من العدم إلى الوجود (٢٣).
{الْمُصَوِّرُ}: الذي يجعل لكل ما يخلق هيئةً (٢٤) وشكلاً يتميز بها البعضُ عن
البعض.
وقيل: هو الذي يغيره من حالٍ إلى حال نطفة ثم علقةً إلى تمام خلْقه (٢٥).
{لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}: لأنها مشقةٌ من أفعالٍ كلُّها حسنةٌ (٢٦).
{يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}: ينزهه عما لا يليق به.
{وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٢٤)}: ختم السورةَ بما فتحها به، فسبحان الله على كلّ
حالٍ (٢٧).
(١) انظر: معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٥/ ١٢٠).
(٢) وهو قول الضَّحَّاك. انظر: جامع البيان (٢٨/ ٥٥)، النُّكت والعيون (٥/ ٥١٣).
(٣) وهو قول ابن عباس وقتادة. انظر: جامع البيان (٢٨/ ٥٤)، زاد المسير (٨/ ٣٢).
(٤) وهو قول ابن زيد. انظر: جامع البيان (٢٨/ ٥٥)، النُّكت والعيون (٥/ ٥١٣).
(٥) وهو قول ابن كيسان. انظر: تفسير الثعلبي (٩/ ٢٨٩).
(٦) أي في الكتب السابقة، وهو قول ابن كيسان أيضاً. انظر: تفسير الثعلبي (٩/ ٢٨٩)، غرائب التفسير (٢/ ١٢٠٠).
(٧) انظر: معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٥/ ١٢١)، إعراب القرآن؛ للنَّحَّاس (٤/ ٢٦٨).
(٨) " هو " ساقطة من (أ).
(٩) وهو قول عطاء انظر: تفسير الثعلبي (٩/ ٢٨٩).
(١٠) وهو قول الخليل انظر: تفسير الثعلبي (٩/ ٢٨٩).
(١١) وهو قول يمان انظر: تفسير الثعلبي (٩/ ٢٨٩).
(١٢) لم أقف على من ذكر المعاني الأخيرة، وانظر: لسان العرب (١٣/ ٤٣٦)، مادة " هَمَنَ ".
(١٣) انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٥١٤)، تفسير القرآن العظيم (٤/ ٣٦٧)، تيسير الكريم الرحمن (ص: ٨٥٤).
(١٤) انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٥١٤)، زاد المسير (٨/ ٣٣).
(١٥) وهو قول أبي هريرة وقتادة والحسن انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٥١٤)، تفسير القرآن العظيم (٤/ ٣٦٧)، قال النَّحَّاس " وهذا خطأ عند أهل العربية؛ لأنه إنما يجيء من هذا مجبرٌ، ولا يجيء فعَّال من أفعل " إعراب القرآن؛ للنَّحَّاس (٤/ ٢٦٨).
(١٦) انظر: جامع البيان (٢٨/ ٥٥)، النُّكت والعيون (٥/ ٥١٣).
(١٧) انظر: تفسير أسماء الله الحسنى؛ (ص: ٣٤)، البحر المحيط (١٠/ ١٤٩).
(١٨) وهو قول قتادة. انظر: جامع البيان (٢٨/ ٥٦)، النُّكت والعيون (٥/ ٥١٤).
(١٩) انظر: إعراب القرآن (٤/ ٢٦٨)، النُّكت والعيون (٥/ ٥١٤).
(٢٠) انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٥١٤)، البحر المحيط (١٠/ ١٤٩).
(٢١) " ما " ساقطة من (ب)، وفيها " يقتضيه ".
(٢٢) انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٥١٤)، تفسير البغوي (٨/ ٨٨).
(٢٣) انظر: جامع البيان (٢٨/ ٥٦)، النُّكت والعيون (٥/ ٥١٤)، قال ابن الأثير - في معنى: {الْبَارِئُ} " هو الذي خلق الخلق لا عن مثال، ولهذه اللفظة من الاختصاص بخلق الحيوان ما ليس لها بغيره من المخلوقات، وقلَّما تستعمل في غير الحيوان، فيقال: برأ الله النَّسَمة، وخلق السموات والأرض ". النِّهاية (١/ ١١١)، مادة " بَرَأَ ".
(٢٤) في (ب) " لكل ما خلق هيبة ".
(٢٥) انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٥١٤)، الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ٤٧).
(٢٦) انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٥١٥)، المحرر الوجيز (٥/ ٢٩٢).
(٢٧) انظر: نظم الدُّرَر (٧/ ٥٤٦)، مراصد المطالع (ص: ٧٠).