{وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا}: يعني: المهر الذي أعطاها الحَربي (١).
{وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ}: أي: لا جناح في نكاح المهاجرات.
{إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ}: مهورهن.
{وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ}: أي لا تُبقوا (٢) نكاحَ الكافرات، بل طلقوهن إن لم يؤمنَّ.
وأمسك ومسّك بمعنىً (٣).
والباء صلةٌ.
والعِصَم: جمع عِصمةٍ، وهي الحبل، أي: حبل النكاح، وهو العقد (٤).
و {الْكَوَافِرِ}: جمع كافرةٍ، وهي التي بقيت في دار الحرب، أو هربت منكم إلى دار الحرب (٥).
وقال بعضهم: معناه: لا حظرَ عليكم في نكاح المهاجرة لعصمة زوجها.
وهذا بعيدٌ؛ لأن {الْكَوَافِرِ}: جمع كافرةٍ - كما سبق - لا كافر، ولا يُحمل على الشُّذوذ (٦).
(١) انظر: جامع البيان (٢٨/ ٦٩)، النُّكت والعيون (٥/ ٥٢٢).
(٢) " أي " ساقطة من (ب)، وفيها " ولا تبقوا ".
(٣) يشير إلى القراءتين في الآية: فقد قرأ الجمهور: {وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ}، وقرأ أبو عمرو وحده {ولا تُمَسِّكوا} بالتشديد انظر: جامع البيان (٢٨/ ٧٣)، السَّبعة (ص: ٦٣٤)، معاني القرآن (ص: ٤٨٧).
(٤) انظر: جامع البيان (٢٨/ ٧١)، إعراب القرآن؛ للنَّحَّاس (٤/ ٢٧٤).
(٥) انظر: جامع البيان (٢٨/ ٧١)، تفسير السَّمعاني (٥/ ٤١٨).
(٦) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٢٠٥).