ومعناه حلال لكم فكلوه (١).
غيره: عنى به المؤمنين، وهو تأكيد للآية الأولى.
ومعنى: {وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا} أي شيء يتم لكم في أن لا تأكلوا.
وقيل: ما منعكم أن لا تأكلوا (٢).
{وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ} يعني: ما سبق (٣) من القرآن.
{إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} إلى أكله.
والاضطرار: العَوَزُ الذي يخاف معه التلف.
{وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ} وهم الذين جادلوا في إحلال الميتة.
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ (١١٩)} الذين تجاوزا (٤) الحق إلى الباطل.
{وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ} ابن عباس رضي الله عنهما: اتركوا معصية الله سراً وجهراً (٥).
غيره: الزنا في الحوانيت واتخاذ الأخدان، فإن العرب لم تكن تستنكف من الزنا سراً.
الزجاج في جماعة: هو عام في أنواع المعاصي (٦).
وقيل: ظاهره بالجوارح، وباطنه بالقلب.
والأليق بالآية أن يحمل ظاهر الإثم (٧) وباطنه على أكل الميتة وما لم يذكر اسم الله عليه.
(١) في (ب): (وكلوا). وقول الحسن: نقله هود في «تفسير كتاب الله العزيز» ١/ ٥٥٤ - ٥٥٥.
(٢) سقط قوله: (وقيل ما منعكم أن لا تأكلوا) من (ب).
(٣) في (ب): (فيما سبق).
(٤) في (ب): (يجاوزون).
(٥) هو منقول عن مجاهد وقتادة وأبي العالية وغيرهم، ولم أجده عن ابن عباس. انظر: «زاد المسير» لابن الجوزي ٣/ ١١٤.
(٦) انظره بمعناه في «معاني القرآن» للزجاج ٢/ ٢٨٧.
(٧) في (أ): (أن يحمل ظاهره بالإثم وباطنه ... ).