ابن عيسى: "سنستدرجهم إلى العقاب حالاً بعد حال " (١).
وقيل: نرقِّيهم إلى العذاب درجة درجة بانقضاء أعمارهم، تقول: دَرَّجَهُ تدريجاً أوصله إليه شيئاً فشيئاً.
واستدرجه أمر غيره أن يُرقى إليه درجة بعد أخرى (٢).
{وَأُمْلِي لَهُمْ} أبقيهم ملاوة من الدهر (٣).
{إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (٤٥)} لا يحال بيني وبين عذابهم.
{أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (٤٦)} سبق، وهو عطف على قوله: {أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ} {أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ}.
{أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ} أكثرهم على أن المراد بالغيب اللوح المحفوظ {فَهُمْ يَكْتُبُونَ (٤٧)} منه (٤).
وقيل: أم لأنهم يعلمون الغيب فهم يكتبون ذلك علموا أنك لست بمحقٍّ فيما أتيتهم به (٥).
ابن بحر: " أم عندهم الغيب الذي هو من آيات إعجاز القرآن فهم يكتبون كتاباً مثله (٦) يأتون فيه بما في القرآن من الأخبار عمَّا كان وعمَّا يكون " (٧).
{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ} على تبليغ الوحي وتحمل الأذى.
(١) لم أقف عليه.
(٢) انظر: جامع البيان (٩/ ١٣٥)، معاني القرآن؛ للنَّحَّاس (٣/ ١٠٩)، المفردات (ص: ٣١٠)، مادة " دَرَجَ "، الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ٢٤١).
(٣) انظر: جامع البيان (٢٩/ ٤٤)، معاني القرآن؛ للنَّحَّاس (٣/ ١٠٩).
(٤) انظر: جامع البيان (٢٩/ ٤٤)، تفسير السَّمرقندي (٣/ ٤٦٤)، تفسير السَّمعاني (٦/ ٣١).
(٥) انظر: تفسير الثعلبي (٩/ ١٣٢)، الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ٢٤٢).
(٦) " مثله " ساقطة من (ب).
(٧) لم أقف عليه.