وقوله: {عَلَى مَكَانَتِكُمْ} على قدر منزلتكم، من قول العرب: مَكُنَ مَكَانةً فهو مَكِيْنٌ.
ابن عباس رضي الله عنهما: ناحيتكم (١).
أبو عبيدة: على حيالكم (٢).
الزجاج وابن عيسى: طريقتكم (٣).
الكلبي: منازلكم (٤).
وقيل: على تؤدةٍ وتثبيت.
{فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ} أي: فسيظهر أينا أحسن عملاً.
و{مَنْ} بمعنى: الذي، ومحله نصب، كقوله: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ} البقرة: ٢٢٠، ويجوز أن يكون استفهاماً ومحله رفع، كقوله: {لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ} الكهف: ١٢.
والعاقبة: مصدر، والمراد بها: الجنة.
{إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (١٣٥)} لا يفوزون (٥).
عكرمة: لا يبقون في الثواب (٦).
{وَجَعَلُوا} يعني قريشاً ومشركي العرب.
{لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ} خلق وأظهر {مِنَ الْحَرْثِ} الزرع {وَالْأَنْعَامِ} الإبل
(١) أخرجه الطبري ٩/ ٥٦٧، وابن أبي حاتم ٤/ ١٣٩٠ (٧٩٠٩).
(٢) انظر: «مجاز القرآن» لأبي عبيدة ١/ ٢٠٦.
(٣) انظر: «معاني القرآن» للزجاج ٢/ ٢٩٣ - ٢٩٤.
(٤) انظر: «النكت والعيون» للماوردي ٢/ ١٧٣ عن الكلبي.
(٥) في (ب): (لا يفوز).
(٦) انظر: «الكشف والبيان» للثعلبي ٤/ ١٩٣ عن عكرمة.