وأجمعوا على أنَّ الشمسَ في السَّماء الرابعة (١). والله أعلم.
{وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (١٧)}: أي: خلقَ آدم من ترابٍ وأنتم أولاده. وقيل: جعلَ نشأكم ونمَّاكم بالغذاءِ الذي من الأرض (٢).
و {نَبَاتًا}: مصدر أنبتَ بحذف الزوائد.
وقيل: تقديره: تنبتون (٣) نباتاً (٤).
{ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا}: بعد الموتِ والبلى.
{وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (١٨)}: أي: من الأرض للبعث والجزاء , وأكدَ بالمصدر , أي: أيَّ إخراجٍ.
{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (١٩)}: مبسوطةً.
{لِتَسْلُكُوا مِنْهَا}: لتنصرفوا عليها مجيئاً وذهاباً.
{سُبُلًا فِجَاجًا (٢٠)} {سُبُلًا}: أي (٥) طرقاً بينه.
وقيل: طرقاً مختلفة.
وقيل: واسعةً. وقيل: بعيدةً.
(١) لم أقف على من ذكر هذا الإجماع، وقد أورد هذا القول الكرماني في غرائب التفسير (٢/ ١٢٥٧)، قال أبو حيَّان: " ولم تقيد الشَّمس بظرفٍ، فقيل: هي في الرابعة، وقيل: في الخامسة، وقيل: في الشتاء في الرابعة، وفي الصيف في السابعة، وهذا شيء لا يوقف على معرفته إلا من علم الهيئة، ويذكر أصحاب هذا العلم أنه يقوم عندهم البراهين القاطعة على صحة ما يدعونه، وأن في معرفة ذلك دلالة واضحة على عظمة الله وقدرته وباهر مصنوعاته " البحر المحيط (١٠/ ٢٨٤).
(٢) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ١٠٢)، الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ٢٩٢).
(٣) في (أ) " وتنبتون ".
(٤) انظر: معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٥/ ١٧٩)، الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ٢٩٢).
(٥) " {سُبُلًا} أي " ساقطة في (ب).