يحفظون الوحي.
وقيل: يحفظون الرسُولَ ويزجرون الشياطينَ (١) عنه فلا يقربُوه (٢).
وقيل: يحفظون جبريل؛ لأن جبريل - عليه السلام - إذا بُعث إلى نبي من الأنبياء انحدر معه عدّة من كلِّ سماء إلى التي تليها (٣) , وينحدر من السَّماء الدنيا عدّة، فيحيطون به وبالوحي حتى يفرُغَ مِن وحيه؛ كي لا يقربه شيطانٌ ولا جانٌّ فيذهب به إلى الكاهن حتى يكون الرسولُ هو أوّلُ مَن يتكلمُ به (٤).
الزَّجَّاج في جماعة: يُنْزِلُ اللهُ مع جبريلَ - عليه السلام - أربعةً من الملائكة يحفظونه من الجنّ " (٥).
ابن بحر: {رَصَدًا}: طريقاً , يعني: فإنه يجعل للرسول (٦) إلى علم بعض ما كان قبله وما يكون بعده طريقاً؛ فيكون له عوناً ومعجزةً على صدق ما أتى به " (٧).
{لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ}: قيل: ليعلم الرسولُ أنّهُ أتاه (٨) ولم يأت غيره.
وقيل: ليعلم الرّسُول أن الرُسلَ قد أبلغوا رسالات ربهم.
وقيل: (٩) ليعلم محمدٌ - صلى الله عليه وسلم -.
وقيل: ليعلم الجنّ.
وقيل: ليعلم من كذب الرُسُل أنّ الرسلَ قد بلّغت عن الله ما أمرهم به (١٠).
(١) في (أ) " ويدحرون الشياطين ".
(٢) انظر: جامع البيان (٢٨/ ١٢٢)، النُّكت والعيون (٦/ ١٢٢)، تفسير البغوي (٨/ ٢٤٤).
(٣) في (ب) " يليها ".
(٤) انظر: معاني القرآن؛ للفرَّاء (٣/ ١٩٦)، تفسير مقاتل (٣/ ٤٠٨).
(٥) انظر: معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٥/ ١٨٥)، تفسير الثعلبي (١٠/ ٥٦)، النُّكت والعيون (٦/ ١٢٢).
(٦) في (ب) " الرسول ".
(٧) انظر: زاد المسير (٨/ ١٢٢).
(٨) في (ب) " أتاهم ".
(٩) في (ب) " قيل ".
(١٠) انظر: جامع البيان (٢٨/ ١٢٢)، النُّكت والعيون (٦/ ١٢٣)، تفسير البغوي (٨/ ٢٤٤)، الجامع لأحكام القرآن (١٩/ ٣١).