وقيل: أبلغ (١).
ابن عيسى: {أَشَدُّ وَطْئًا} أي: قوة الفكر فيه أمكن وقعاً (٢) (٣).
{وَأَقْوَمُ قِيلًا (٦)}: أصحُّ قولاً.
{قُرِئَ أَشَدُّ وِطَاءً} بالمدِّ (٤)، أي: موافقة.
والمعنى: يواطئ السَّمع والبصر القلبُ (٥) فيها أكثر مما يواطئ في ساعات النهار (٦).
{وَأَقْوَمُ قِيلًا} أشدّ استقامةً وصواباً لفراغ البال.
وقيل: أكثر نشاطاً.
ابن بحر: " {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ} المعاني المستنبطة من القرآن بترتيله ليلاً {أَشَدُّ وَطْئًا}: أثبت وأبين أثراً , وَأَقْوَمُ {قِيلًا} أصح مما يخرجه الأفكار نهاراً لخلوة السمع والبصر عن الاشتغال بالمدركات لأجل الظلمة " (٧).
وقيل: {وَأَقْوَمُ قِيلًا}: أعجل إجابة للدعاء (٨).
{إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (٧)}: تصرفاً في حوائجك وإقبالاً وإدباراً.
وقيل: فراغاً طويلاً لنومك وراحتك.
ابن عيسى: " السبح المرُّ السهل في الشيء كالمرور في الماء، ومنه السبح في الماء " (٩).
(١) انظر: جامع البيان (٢٩/ ١٢٩)، النُّكت والعيون (٦/ ١٢٧).
(٢) في (أ) " وقفاً ".
(٣) لم أقف عليه.
(٤) قرأ أبو عمرو وابن عامر {أَشَدُّ وِطَاءً} بكسر الواو ممدودة، وقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وحمزة والكسائي {أَشَدُّ وَطْئًا} انظر: جامع البيان (٢٩/ ١٢٩)، السَّبعة (ص ٦٥٨)، الحُجَّة (٦/ ٣٣٥).
(٥) في (ب) " والقلب ".
(٦) انظر: جامع البيان (٢٩/ ١٣٠)، الحُجَّة (٦/ ٣٣٥).
(٧) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٢٦٧).
(٨) انظر: جامع البيان (٢٩/ ١٣٠)، النُّكت والعيون (٦/ ١٢٧).
(٩) لم أقف عليه.