وقيل: هو لقوله: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ} النساء: ٦٣.
الكلبي وقتادة: "منسوخة بآية السيف " (١).
{وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ}: أي: دعني وإياهم , ولا تهتم بشأنهم (٢)، فأني أكفيكهُ.
{أُولِي النَّعْمَةِ}: التنعّم بالنِّعمة، والنِّعمة بالكسر الثروة، والنُّعمة بالضم: السرور (٣).
وهذا وعيد للمطعمين يوم بدر. وقد سبق.
وقيل (٤): في صناديد قريش.
وقيل: في بني المغيرة , ووصفهم بالنعمة توبيخاً لهم على ترك الشكر , وتبيينا إنه أطغاهم استغناؤهم (٥).
{وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا (١١)}: إلى يوم بدر , وكان بين نزول الآية , وبين يوم بدر زمان يسير. وقيل: إلى يوم القيامة (٦).
{إِنَّ لَدَيْنَا}: أي للكافرين.
{أَنْكَالًا}: قيوداً (٧)، وأغلالاً إهانةً لهم لا خوفاً من فرارهم (٨).
مقاتل: " أنواعاً من العذاب يوجب النُّكول عن ما يوجب ذلك " (٩).
{وَجَحِيمًا (١٢)}: ناراً عظيماً (١٠).
(١) انظر: جامع البيان (٢٩/ ١٣٤)، الجامع لأحكام القرآن (١٩/ ٤٥)، ولم يذكرا الكلبي.
(٢) في (أ) " لشأنهم ".
(٣) وهذا لغة. انظر: معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٥/ ١٨٩)، البحر المحيط (١٠/ ٣١٦).
(٤) " وقيل " ساقطة من (أ).
(٥) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ١٢٩)، زاد المسير (٨/ ١٤١)، الجامع لأحكام القرآن (١٩/ ٤٥).
(٦) انظر: جامع البيان (٢٩/ ١٣٤)، الجامع لأحكام القرآن (١٩/ ٤٦)، البحر المحيط (١٠/ ٣١٦).
(٧) في (أ): {إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا}: أي للكافرين قيوداً ".
(٨) انظر: جامع البيان (٢٩/ ١٣٤)، معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٥/ ١٨٨).
(٩) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٤١٠).
(١٠) كذا في النُّسختين، والأولى " ناراً عظيمة ".