والآثم: الوليد بن المغيرة , والكفور: عتبة بن ربيعة. وقيل: نزلت في أبي جهل (١).
{وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً}: صلاة الفجر.
{وَأَصِيلًا (٢٥)}: صلاة الظهر والعصر.
{وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ}: صلاة العشاءين.
{وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (٢٦)}: أي: التطوع بصلاة الليل.
وقيل: المراد الإدامة على ذكر الله في الأوقات كلّها (٢).
{إِن هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (٢٧)}: أي: يحبِّون الدنيا ويؤثرونها على الآخرة (٣) , والاستعداد ليوم ثقيل على الكفار؛ لشدة عذابه عليهم، ولإنكارهم إيَّاه.
{نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ}: وأحكمنا خلقهم ومفاصلهم وقواهم وربطنا بعضَها ببعض (٤).
وقيل: قوينا أقوياءهم (٥).
وقيل: شددنا مصرتيه يمسكهما متى شاء، ويرسلهما متى شاء (٦).
{وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (٢٨)}: إذا شئنا أهلكناهم، وجئنا بآخرين بدلاً منهم.
{إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ}: أي هذه السورة تذكير للخلق وتبيين ما هو خير لكم (٧).
(١) انظر: تفسير السَّمعاني (٦/ ١٢٢)، التسهيل (٤/ ١٦٩).
(٢) انظر: جامع البيان (٢٩/ ٢٢٥)، تفسير السَّمرقندي (٣/ ٥٠٧)، النُّكت والعيون (٦/ ١٧٢).
(٣) في (أ) " الأخرى ".
(٤) وهو اختيار ابن جرير. انظر: جامع البيان (٢٩/ ٢٢٦).
(٥) في (أ) " قوينا أقوياء ".
(٦) انظر: جامع البيان (٢٩/ ٢٢٦)، تفسير السَّمرقندي (٣/ ٥٠٧).
(٧) انظر: جامع البيان (٢٩/ ٢٢٧)، النُّكت والعيون (٦/ ١٧٤).