{وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (١٠)}: حُركتْ وقُلعت (١) من أماكنها , وأُذهبتْ بسرعة , فنسفتْ نسفاً (٢).
{وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (١١)}: جعلَ يوم الفصلِ لهم وقتاً , كما قال: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ} الدخان: ٤٠.
وقيل: أجلت لاجتماع (٣) لوقتٍ هو يوم القيامة.
ابن عباس - رضي الله عنهما -: " جمعت " (٤).
وأصله: وقتت من الوقت , قلبت همزه (٥) لضمتها.
وقيل: عرّفتْ وقتَ ثوابها وإنمّا نعرَّف (٦) ذلك يوم القيامة.
وقيل: بُيّن لها مواقيتها ومواقيت أمتّهَا (٧) (٨).
{لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (١٢)}: تعجبتُ من ذلكَ اليوم , أي: ما أعظمه (٩).
وقيل: {وَإِذَا الرُّسُلُ} أعلمت (١٠) {لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ} , فيكون {لِأَيِّ يَوْمٍ} في تقدير: مفعول ثانٍ لأعلمت (١١).
{لِيَوْمِ الْفَصْلِ (١٣)}: يفصلُ بين المحسن والمسيء , وبين الرُّسل ومكذِّبيها.
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (١٤)}: من أين تعلمُ كنهه , ولم تعهدْ مثله.
(١) في (ب) " وقطعت ".
(٢) انظر: جامع البيان (٢٩/ ٢٣٣)، النُّكت والعيون (٦/ ١٧٧)، تفسير السَّمرقندي (٣/ ٥١٠).
(٣) في (أ) " للاجتماع ".
(٤) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (٢٩/ ٢٣٣)، وأورده الماوردي في النُّكت والعيون (٦/ ١٧٧).
(٥) في (أ) " همزة ".
(٦) في (ب) " نعرف ".
(٧) في (ب) " أمِّها ".
(٨) معاني القرآن؛ للفرَّاء (٣/ ٢٢٢)، جامع البيان (٢٩/ ٢٣٣)، معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٥/ ٢٠٨).
(٩) انظر: تفسير السَّمرقندي (٣/ ٥١٠)، تفسير البغوي (٨/ ٣٠٥).
(١٠) في (ب) " أعملت ".
(١١) في (ب) " لأعملت ".