{مِهَادًا} يجوز أن يكون واحداً , ويجوز أن يكون جمعَ مهدٍ , وجاز جمعه؛ لاختلاف أماكنها من القرى والبلاد (١).
وقيل: لاختلاف التصرف فيها حفراً وزرعاً , وبناءً وسيراً.
{وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (٧)}: لولاها لارتجت بالزلازل والرياح.
وقيل: هيئتها على الأرض كهيئة الأوتاد مرتفعة.
{وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (٨)}: ذكراً أو أنثى.
وقيل: ضرباً وأصنافاً.
{وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (٩)}: قطعاً عن العمل , راحةً لأبدانكم، وأصله المدّ عند النوم.
وقيل: أصله القطع , ومنه سبت رأسه , أي: حلقه (٢).
المفضل: " {نَوْمَكُمْ سُبَاتًا} جعلنا له ابتدءاً لتأخذوا أهبته , ولم يصرعكم في مواضع تهلككم " (٣).
{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (١٠)}: الزجاج: " سكناً " (٤).
وقيل: غطاءً ساتراً، مماسّاً لما ستر (٥).
{وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (١١)}: النهار وقت اتساع الضياء المنبثّ في الآفاق، ... جعله الله سبباً للمعاش , وهو (٦): مصدر عاش عيشاً ومعاشاً.
وقيل: زماناً للعيش واللذة (٧).
(١) انظر: إعراب القرآن؛ للنَّحَّاس (٥/ ٧٩).
(٢) انظر: تفسير السَّمرقندي (٣/ ٥١٥)، النُّكت والعيون (٦/ ١٨٣)، الجامع لأحكام القرآن (١٩/ ١٦٦).
(٣) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٢٩٦).
(٤) انظر: معاني القرآن (٥/ ٢١١).
(٥) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٣)، النُّكت والعيون (٦/ ١٨٣).
(٦) في (ب) " وهي ".
(٧) في (ب) " العيش والبده ".