ابن مسعود - رضي الله عنه -: " ملَك موصوف بالعظمة " (١) (٢).
ومعنى {صَفًّا} صفوفاً.
وقيل: قيل مصطفّين.
{لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ}: أي أذن له بالتكلم.
{وَقَالَ صَوَابًا (٣٨)}: حقَّاً.
وقيل: قال: لا إله إلا الله (٣).
الحسن: " معناه: لا يشفعون لأحد إلاّ لمن أذن له الله أن يشفع له , وقال المشفوع له في الدنيا صوابا وصدقاً ولا إله إلا الله " (٤).
{ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ}: لا باطل فيه ولا ظلم , وذلك اليوم حقٌّ كائنٌ لا محالة.
{فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (٣٩)}: بطاعته في الدنيا ليكون المرجع إلى الثواب.
{إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا}: قيل: في الدنيا.
وقيل: هو يوم بدر.
وقيل: عذاب الآخرة؛ لأنَّ ما هو آتٍ قريب (٥).
(١) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٢٢)، زاد المسير (٨/ ١٩٠)
(٢) وكلُّ هذه الأقوال محتملة، قال ابن جرير - رحمه الله - " والصواب من القول أن يقال: إن الله تعالى ذكره أخبر أن خلقه لا يملكون منه خطاباً يوم يقوم الروح، والروح خلق من خلقه.
وجائز أن يكون بعض هذه الأشياء التي ذكرت، والله أعلم، أي ذلك هو، ولا خبر بشيء من ذلك أنه المعني به دون غيره يجب التسليم له، ولا حجة تدل عليه، وغير ضائر الجهل به" جامع البيان (٣٠/ ٢٣).
(٣) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٢٤)، النُّكت والعيون (٦/ ١٩٠)، زاد المسير (٨/ ١٩٠).
(٤) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ١٩٠).
(٥) والأخير هو الأظهر؛ لسياق الآيات انظر: جامع البيان (٣٠/ ٢٥)، النُّكت والعيون (٦/ ١٩١)، الجامع لأحكام القرآن (١٩/ ١٨١).