كما نسبت للكرماني أربع مؤلفات أخر، هي:
١ - رسالة البسملة: ذكرت في «الفهرس الشامل - علوم القرآن» ١/ ١٣٠، وأحالوا على الظاهرية، فلما رجعت إلى «فهرس الظاهرية - علوم القرآن» ٢/ ١٤١ وجدتهم ذكروا أن المؤلف هو الكرماني ثم وضعوا بعده علامة استفهام، مما يدل على أنهم لم يميزوا اسمه الأول، والكرمانيون كُثُر، فأيّهم ألَّف هذه الرسالة؟ ولذلك ذَكَرْتُ هذه الرسالة ضمن الكتب المنسوبة للكرماني ولا أستطيع الجزم بنسبتها إلى محمود بن حمزة حتى وإن فعل ذلك غيري، إلى أن أقف عليها وتتم دراستها دراسة علمية.
٢ - جزء الكرماني: ذكره ابن حجر في «المجمع المؤسس» ١/ ٢٧٥ - ٢٨٦، وفي «المعجم المفهرس» (ص ٣٤٤)، وهو من مرويات الحافظ ابن حجر عن شيخه أحمد بن أبي بكر بن عبدالحميد إجازة مكاتبة، أنبأنا التقي سليمان بن حمزة المقدسي سماعاً، أنبأنا عمر بن كرم الدينوري في كتابه، أنبأنا أبو الوقت، أنبأنا الكرماني به.
هكذا الرواية، ولم يذكر من هو الكرماني، علماً أن الدكتور يوسف المرعشلي محقق «المجمع المؤسس»، والأستاذ محمد شكور المياديني محقق «المعجم المفهرس» قد جزما في الهامش بأن الكرماني هو محمود بن حمزة، ومرةً أخرى أجدني في شكٍّ من ذلك، فهذا إسناد مليء بكبار المحدثين، فأبو الوقت السجزي (ت ٥٥٣ هـ) من كبار المحدثين، ولم يذكر في ترجمة الكرماني أنه كذلك، فياليت المحقِّقَيْن الفاضِلَيْن ذكرا مستندهما في تعيين الكرماني.
٣ - غنية الطالب شرح رسالة أبي بكر الصديق لعلي بن أبي طالب: وقد نسبها للكرماني الدكتور شمران العجلي، محقِّق كتاب «غرائب التفسير» وأحال على فهرس دار الكتب، وذكر أن للكتاب نسختين، وعند عودتي للفهرس المذكور وجدت النسختين ولكن وجدت أن المؤلف هو: محمود بن محمد الحسيني الحمزاوي، فلا أدري ما هو سبب الوهم.
٤ - مصنف في موانع الصرف: ذكره كحالة في «معجم المؤلفين» منسوباً للمؤلف، ولعل إثبات هذا الكتاب إنما جاء نتيجة ما ذكره ياقوت حيث يقول: (وله في موانع الصرف) ثم ذكر بيتين من الشعر، مما يدل على أن قصده إثبات الأبيات التي ذكرها الكرماني لا إثبات مصنف في موانع الصرف.
* * *
(١) استفدت هذه المعلومة من الباحث حسن قابور، مؤلف كتاب «المسائل النحوية في كتاب غرائب التفسير» وهو بحث تكميلي مقدم لنيل درجة الماجستير في تخصص النحو، وقدم إلى كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى سنة (١٤٢٥ هـ)، وذلك في (ص ٦) من البحث المذكور.