سورة النازعات (١)
سِتٌّ وأربعون آية (٢) مكية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحِيمِ الرَّحْمَنِ
{وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (١) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (٢) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (٣) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (٤) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (٥)}: المفسرون (٣) فسروا هذه الآيات على أربعة: الملائكة , والأرواح , والنجوم , والغزاة.
فمن حمل على الملائكة قال: إنهم ينزعون نفوس بني آدم بإغراق كما يغرق النازع في القوس (٤).
الفَرَّاء: " الغرق اسم أُقيم مقام المصدر , من أغرق , أي: والنازعات إغراقاً " (٥).
المفضّل: " الغرق من صفة النفس وصفها بالمصدر "، أي: والنازعات نفساً (٦) غَرِقَت غرقاً " (٧).
(١) سُمِّيت في المصاحف وأكثر التفاسير " سورة النازعات " بإضافة سورة إلى " النازعات" بدون واو، وجُعل لفظ " النازعات " علماً عليها لأنه لم يذكر في غيرها. وعنونت في كتاب التفسير في (صحيح البخاري) وفي كثير من كتب المفسرين بسورة " والنازعات " بإثبات الواو على حكاية أول ألفاظها.
وقيل: إنها تسمّى " سورة الساهرة " لوقوع لفظ " الساهرة " في أثنائها ولم يقع في غيرها من السور. وقيل:
: تسمى سورة الطامة، أي لوقوع لفظ " الطامّة " فيها ولم يقع في غيرها.
انظر: بصائر ذوي التمييز (١/ ٥٠١)، التحرير والتنوير (٣٠/ ٥٩).
(٢) " ست وأربعون آية " ساقطة من (ب).
(٣) " المفسرون " ساقطة من (ب).
(٤) سيذكر المؤلف في لحاق الكلام من قال بهذا القول.
(٥) انظر: معاني القرآن (٣/ ٢٣٠).
(٦) في (أ) " نفسها ".
(٧) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٣٠١).