ابن عيسى: " التزكي طلب الزَّكاء، وهو النمو في الخير (١) " (٢).
{وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (١٩)}: أدلك على ما إذا فعلته كنت من الذين يخشونه، أي: يعظمونه باجتناب المعصية ولزوم الطاعة.
وقيل: أعرفك صفات ربك فأدلك على معرفته فتخشى من عذابه إذا عرفته.
{فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (٢٠)}: تقديره فذهب فأراه.
و {الْآَيَةَ الْكُبْرَى} قيل: هي العصا.
وقيل: هي اليد البيضاء. وقيل: جميع الآيات التي بعث بها (٣).
ويحتمل أن فاعل فأراه هو الله؛ لانقطاع الكلام الأول (٤).
{فَكَذَّبَ}: فرعون موسى {وَعَصَى (٢١)} فعصى (٥) الله ولم يطعه.
وقيل: ازداد بتكذيبه على معاصيه معصيةً.
{ثُمَّ أَدْبَرَ}: عن طاعة الله وإتباع موسى - عليه السلام -.
{يَسْعَى (٢٢)}: في إبطال الدين والنبوة.
وقيل: لما رأى الحية بعظمها (٦) خاف، فأدبر بسعي يشتد في الإدبار.
{فَحَشَرَ}: جنوده، أي: جمعهم.
{فَنَادَى (٢٣)}: بصوت رفيع.
{فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (٢٤)}: أي: أعلى كلَّ علاء (٧) قدرة وسلطاناً.
(١) في (أ) " طلب الزكاء , والزكاء النمو في الخير ".
(٢) لم أقف عليه.
(٣) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٣٩)، تفسير السَّمرقندي (٣/ ٥٢١)، الجامع لأحكام القرآن (١٩/ ١٩٣).
(٤) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٣٠٤).
(٥) " فعصى " ساقطة من (ب).
(٦) في (أ) " في عظمها ".
(٧) في (ب) " كل عليٍّ ".