والميزان: مصدر، كالكيل.
{لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} أي: إذا توخيتم الإيفاء فلا تؤاخذون بما ليس في وسعكم بالتعديل على أقل القليل فإنه يصعب (١) خصوصاً في الكيل.
{وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} أي: إذا حكمتم بين الناس فتكلمتم (٢) فقولوا الحق.
وقيل: تجتنبوا الزيادة والنقصان.
وقيل: لا تحيفوا وإن كان المقول فيه قريباً لكم.
{وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا} هو ما عهد إليكم من تأدية أحكام الشرع، وقيل: النذر (٣) والحلف.
{ذَلِكُمْ} أي: ما تقدم {وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (١٥٢)} تتعظون.
{وَأَنَّ هَذَا} أي: ما سبق في السورة، لأنها كلها في التوحيد وأدلة النبوة وإثبات الدين.
وقيل: الإشارة إلى هذه الآيات، لأنها المحكمات التي لم تنسخ في ملة من الملل.
وقيل: هو القرآن.
{صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا} طريقي الذي يؤدي سالكه إليَّ لا عوج فيه، و {مُسْتَقِيمًا} حال {فَاتَّبِعُوهُ} اعملوا بموجبه {وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ} الكتب المتقدمة والشرائع المنسوخة.
وقيل: البدع والشبهات.
(١) في (ب): (يضعف).
(٢) في (ب): (وتكلمتم).
(٣) في (ب): (النذور).