{وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٦١)}.
{قُلْ إِنَّ صَلَاتِي} يريد ذات الركوع والسجود {وَنُسُكِي} عبادتي.
وقيل: ديني.
وقيل: قرباني.
{وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي} حياتي وموتي لله وهو مدبري في الحالتين.
وقيل: عملي في حياتي وما أوصي به بعد مماتي (١) {لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦٢)} مَالِكُهُم.
{لَا شَرِيكَ لَهُ} في العالمين، وقيل: لا شريك له في المذكور أَوَّل.
{وَبِذَلِكَ} أي: بذلك القول {أُمِرْتُ} وقيل: بالإخلاص {وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (١٦٣)} من أمتي.
وقيل: أول من استحق هذا الاسم.
{قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا} أطلب رباً {وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ} خالق كل شيء، فلا تصح الربوبية لمربوبه، وهذا استفهام بمعنى التوبيخ، وجواب لمن دعوه إلى عبادة الأصنام (٢).
{وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} هذا كقوله: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} الكافرون: ٦، ويحتمل أن التقدير: ولا تكسب كل نفس إلا لها وعليها (٣).
وقوله: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} جواب للوليد بن المغيرة حين قال:
(١) النص في (جـ): ( ... وما أوصي به رب العالمين ... ) فحصل فيها سقط.
(٢) في (ب): (الأوثان).
(٣) في (ب): ( ... كل نفس إلا عليها).