وعن ابن مسعود - رضي الله عنه -: " أنها نزلت في أبي بكر الصديق (١) - رضي الله عنه -، وفي أمية وأُبيّ ابنّي خلف حين عذَّبا (٢) بلالاً على إسلامه، فاشتراه أبو بكر منهما ببُرد من ذهبوعشر أواقٍ، وأعتقه " (٣).
{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى}: أي: ما أمر به وندب (٤) إليه.
{وَاتَّقَى (٥)}: ربّه واجتنب محارمه.
{وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (٦)}: ابن عباس - رضي الله عنهما -: " لا إله إلا الله " (٥).
مجاهد: " الجنَّة والثواب " (٦).
ابن جرير: " بالخُلْفِ (٧) من الله على نفقته " (٨).
{فَسَنُيَسِّرُهُ}: نهيّئه، {لِلْيُسْرَى (٧)}: للخُلّة اليسرى، وهو: الأمر السهل الذي لا يقدر عليه إلا المؤمنون.
قال الفرّاء: " العود إلى العمل الصالح " (٩).
وقيل: الجنة.
{وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ}: بما أُمِرَ بإعطائه أو نُدِبَ إليه.
{وَاسْتَغْنَى (٨)}: عن ربه بزعمه.
وقيل: واستغنى بماله.
(١) " الصديق " ساقطة من (ب).
(٢) في (أ) " حتى عذبا ".
(٣) انظر: أسباب النزول؛ للواحدي (ص: ٣٦٩)، النُكت والعيون (٦/ ٢٨٧).
(٤) في (أ) " أو ندب ".
(٥) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٢٢٠).
(٦) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٢٨٨)
(٧) في (ب) " بالخلق ".
(٨) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٢١٩).
(٩) معاني القرآن (٣/ ٢٧٠).