ابن عباس رضي الله عنهما: شك (١).
الحسن: ضيق، خوفاً أن لا تقوم بحقه (٢).
وقيل: ضيق بأن يكذبوك.
فإن أبا هريرة رضي الله عنه روى عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (أخاف أن يثلغوا رأسي فيجعلوه كالخبزة) (٣).
والهاء في {مِنْهُ}: تعود إلى الكتاب (٤)، وقيل: إلى تكذيب المشركين، وقيل: إلى الإنذار لأنه في تقدير التقديم.
{لِتُنْذِرَ بِهِ} أي: أنزل لتنذر به.
وقوله:
{فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ} اعتراض.
وقيل: لتنذر على انشراح صدر بالإنذار.
{وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (٢)} أي: ولتذكر المؤمنين.
وخصهم بالإنذار (٥) لانتفاعهم بها.
ومحلها نصب بالمصدر، ويجوز الرفع بالعطف (٦) على الكتاب، ويجوز الجر، أي: للإنذار والذكرى.
(١) أخرجه الطبري ١٠/ ٥٤، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٣٨.
(٢) نقله الماوردي ٢/ ١٩٩، وابن الجوزي ٣/ ١٦٥ عن الحسن.
(٣) أخرجه مسلم (٢٨٦٥) من حديث عياض بن حمار المجاشعي رضي الله عنه، وفيه: (وإن الله أمرني أن أُحَرِّق قريشاً، فقلت: ربِّ، إذاً يَثْلَغُوا رأسي فيدعوه خبزة) الحديث. قال ابن الأثير في «النهاية»: (ثلغ - ص ١٢٤): (الثلغ: الشدخ، وقيل: هو ضربك الشيء الرطب بالشيء اليابس حتى ينشدخ).
(٤) في (أ): (والهاء تعود إلى الكتاب).
(٥) في (جـ): (وخصهم بالذكرى).
(٦) سقطت كلمة (بالعطف) من (أ).