وقيل: لا ينتهون عند كفرهم حتى يأتيهم الموت (١).
{رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ}: يعني: محمداً - صلى الله عليه وسلم -، وهو بدل من {الْبَيِّنَةُ} فيمن فسَّرَها به.
وقيل: رفع بالابتداء (٢) على الاستئناف، أي: الذين كفروا به رسول من الله، أي: جاء من عند الله (٣).
{يَتْلُو}: يقرأ عليهم {صُحُفًا}: أي: القرآن.
{مُطَهَّرَةً (٢)}: من الباطل.
وقيل: لا يمسه إلا المطهرون.
قتادة: " يَتْلُو {صُحُفًا} يذكر القرآن بأحسن الذكر، ويثني عليهم أحسن الثناء " (٤).
وقيل: يتلوا بتلاوته القرآن صُحُفَاً مطهرة، يعني: اللوح المحفوظ.
وقيل: صحف إبراهيم وموسى - عليهما السلام -.
وقيل: ذكر القرآن بلفظ جمع تعظيماً له، ولأنه يجمع (٥) ما في كتب الله.
{فِيهَا}: في الصحف {كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (٣)}: مستقيمة غير ذات عوج.
ابن عيسى: " القيّمة المستمرة في جهة الصواب " (٦).
وقيل: {قَيِّمَةٌ} داعية إلى الحق، وقيل: عادلة (٧).
قيل: المراد بالكتب السور، وقيل: الأحكام.
وقيل: الصحيفة اسم المكتوب فيه، والكتاب اسم المكتوب.
وقيل: الصحف الأوراق والكتب السطور (٨) (٩).
(١) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٣١٥)، الجامع لأحكام القرآن (٢٠/ ١٣٩).
(٢) "بالابتداء " ساقطة من (ب).
(٣) انظر: معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٥/ ٢٦٦).
(٤) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٢٦٣)، النُّكت والعيون (٦/ ٣١٦).
(٥) في (ب) " ولا يجمع ".
(٦) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٣١٦).
(٧) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٢٦٣)، النُّكت والعيون (٦/ ٣١٦).
(٨) في (ب) " المسطورة ".
(٩) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٣٧٠).