سورة الزِّلزال (١)
ثمان آيات (٢) (٣) مكية، وقيل: مدنية (٤).
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (١)}: أي: حُرّكت حركة شديدة لقيام السّاعة وفناء الأرض.
وقيل: قبل الساعة , وهي من أشراط السّاعة.
وأصله عند الكوفيين: من زل فعُديَّ بتكرار العين، ثم قلب الوسطى إلى جنس الفاء (٥).
وعند البصريين: من مضاعف الرُّباعي (٦).
وأضاف {زِلْزَالَهَا} إليها؛ لأن المعنى: زلزالها الذي يليق بها.
وقيل: زلزالها الموعود.
وقيل: لروي الآية.
والزِّلزال بالكسر: المصدر، وبالفتح: الاسم (٧) (٨).
{وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (٢)}: كنوزها وموتاها.
(١) قال ابن عاشور: " سُمِّيت في كثير من المصاحف ومن كتب التفسير " سورة الزلزال "، وذكر أنَّ تسميتها بـ"سورة الزلزلة " تسمية بالمعنى، وسُميت في كلام الصحابة والسنن بسورة " إذا زلزلت " انظر: التحرير والتنوير (٣٠/ ٤٨٩).
(٢) " ثمان آيات" ساقطة من (ب).
(٣) وهي ثماني آيات في المدني الأول والكوفي وتسع في عدد الباقين. انظر: البيان (ص: ٢٨٣).
(٤) اختلف في هذه السورة على قولين: أحدهما: أنها مدنية قاله ابن عباس وقتادة ومقاتل والجمهور.
والثاني: مكية قاله ابن مسعود وجابر وعطاء. انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٣١٨)، زاد المسير (٨/ ٣٠٤).
(٥) انظر: معاني القرآن؛ للفراء (٣/ ٢٨٣)، جامع البيان (٣٠/ ٢٦٥).
(٦) انظر: معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٥/ ٢٦٨).
(٧) في (ب) " وبالفتح المصدر ".
(٨) انظر: معاني القرآن؛ للفراء (٣/ ٢٨٣)، جامع البيان (٣٠/ ٢٦٥)، إعراب القرآن؛ للنَّحَّاس (٥/ ١٧١).