قوله: {أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ}: عزمهم على هدم الكعبة، وإبطال دين الله.
{فِي تَضْلِيلٍ (٢)}: إبطال وإذهاب (١).
وقيل: {كَيْدَهُمْ} مرادهم، من قوله: {كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ} يوسف: (٧٦).
{وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (٣)}
الزَّجَّاج: "جماعات من ها هنا وجماعات من ها هنا " (٢).
أبو عبيدة: " جماعات في تفرقة " (٣).
قتادة: " أبابيل كثيرة " (٤).
وقيل: هي العنقاء المُغَرِّب (٥) (٦).
واحدها: إِبالة.
وقيل: إيبالة، وقيل: إِبَّوْل، وقيل: إبِّيل (٧).
وقيل: هي جمع لا واحد له من لفظه كعباديد (٨).
(١) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٢٩٦)، النُّكت والعيون (٦/ ٣٤١).
(٢) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٢٩٦)، النُّكت والعيون (٦/ ٣٤١).
(٣) مجاز القرآن (٢/ ٣١٢).
(٤) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٢٩٧).
(٥) العنقاء المُغَرِّب: طائر لم يبق في أيدي الناس من صفتها غير اسمها، يبعد في طيرانه. انظر: كتاب العين (١/ ١٦٨)، مادة " عَنَقَ "، لسان العرب (١/ ٦٣٧)، مادة " غَرَبَ ".
(٦) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٣٩٠).
(٧) في (أ) " وقيل: أبيل، وقيل: أبول ".
(٨) والخلاصة في اشتقاقه ما ذكره الماوردي في النُّكت والعيون (٦/ ٣٤٣): " النكت والعيون " بقوله: " واختلف
النحويون هل للأبابيل واحد من جنسه؟
فذهب أبو عبيدة والفراء وثعلب إلى أنه لا واحد له كالعباديد والسماطيط، وذهب آخرون إلى أن له واحد، واختلفوا في واحده، فذهب أبو جعفر الرؤاسي إلى أن واحده إبّالة مشددة، وقال الكسائي: واحدها إبول، وقال: ابن كيسان واحدة إبيّل ".