قتادة: " {الصَّمَدُ}: الباقي، الذي لا يفني " (١).
وقيل: {الصَّمَدُ}: خالق الأشياء.
وقيل: {الصَّمَدُ}: الذي لا يستغني عنه شيء.
وقيل: {الصَّمَدُ}: الذي فسره الله تعالى بقوله: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد} (٢).
{لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣)}: {لَمْ يَلِدْ}: نفي الأولاد والصاحبة، وَلَمْ {يُولَدْ}: نفي الوالدين، وقدم ذكر {لَمْ يَلِدْ}؛ لأن من الكفار من ادعى أنَّ له ولداً، ولم يدعِّ أحدٌ أنه مولود.
وقيل: {لَمْ يَلِدْ} فيورث، وَلَمْ {يُولَدْ} فورث (٣).
{وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد (٤)}: أي: لا يماثله ولا يساويه أحد، و {أَحَدٌ} ها هنا للعموم. كما سبق.
مجاهد: "لا صاحبةَ له؛ لأن المرأةَ كُفؤ الرجل " (٤).
الزَّجَّاج: " أي: شبيهاً ومثلاً، والتقدير: ولم يكن أحد كفواً له " (٥).
{أَحَدٌ} اسم كان، و {كُفُوًا}: خبره، و {لَهُ} صلة عند سيبويه ".
قال أبو علي: "ويجوز أن يكون {لَهُ} صفة لـ {كُفُوًا} فلما تقدم، انتصب على الحال " (٦).
(١) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٣٤٧)، النُّكت والعيون (٦/ ٣٧١).
(٢) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٣٧١)، زاد المسير (٨/ ٣٤١)، الجامع لأحكام (٢٠/ ٢٤١).
(٣) انظر: تفسير السمرقندي (٣/ ٦٠٨)، النُّكت والعيون (٦/ ٣٧٢).
(٤) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٤٠٨).
(٥) انظر: معاني القرآن (٥/ ٢٩٢).
(٦) انظر: الحُجَّة (٦/ ٤٦٢).