الفراء: الإثم: هو ما دون الحد (١).
واحتجوا ببيت من شعر (٣) من لا يحتج بشعره، وهو أبو نواس (٤):
شربتُ الإثم حتى ضلَّ عقلي ... كذاك الإثمُ يذهبُ بالعقول
المفضل: الإثم: الخمر (٥)، وأنشد:
نهانا رسولُ الله أَنْ نقرب الخنا ... وأن نشرب الإثمَ الذي يوجبُ الوِزْرا
والصحيح أن الخمر حرمت بالمدينة وهذه السورة مكية (٦).
{وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ}، التسلط على الناس والاستيلاء عليهم.
{وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا} حجة وبرهاناً؛ لأنهم زعموا أن الله أمرهم بعبادة الأوثان.
(١) انظر: «معاني القرآن» للفراء ١/ ٣٧٨.
(٢) في (جـ): (وقيل إنه الخمر).
(٣) في (أ): (ببيت شعر) حيث سقطت (من).
(٤) لم ترد (أبو نواس) في نسخة (جـ).
وأبو نواس: هو الحسن بن هانئ الحكمي، الأديب، شاعر العراق، يذكر في ترجمته أنه كان كثير المجون، وتوفي سنة (١٩٦ هـ).
انظر: «شذرات الذهب» لابن العماد ٢/ ٤٥١ - ٤٥٤.
والبيت عند القرطبي ٩/ ٢١٠، والسمين ٥/ ٣٠٦ غير منسوب، وقال الشيخ الشنقيطي في «العذب النمير» ٣/ ١٧٧: (قال بعض العلماء: هذا البيت مصنوع، وبعضهم يقول: هو بيت عربي شاهد)، ومثله في «المحرر الوجيز» لابن عطية ٥/ ٤٨٩.
(٥) نقله السمين في «الدر المصون» ٥/ ٣٠٦، وأورد البيت غير منسوب، وعنده: نقرب الزنى.
(٦) وقاله أيضاً ابن عطية في «المحرر الوجيز» ٥/ ٤٨٨ - ٤٨٩.