{وَنَادَوْا} يعني أصحاب الأعراف.
{أَصْحَابَ الْجَنَّةِ} أهلها.
{أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} تهنئة منهم لأهل (١) الجنة.
{لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (٤٦)} على الوجوه الأولى: حال للمخاطبين، فيكون خطاباً لهم قبل الدخول، وليس في الآية ما يدل على دخولهم بعد، وعلى الوجوه الأخرى: حال للمسلمين، وهذا أظهر.
قوله {وَهُمْ يَطْمَعُونَ (٤٦)} أي: في دخول الجنة.
{وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ} أي (٢): مواجهتهم (٣) قبل الدخول وبعده (٤)، على القولين.
{قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٤٧)} أي: إذا نظروا إلى أصحاب النار استعاذوا بالله من (٥) أن يكونوا من أهلها.
{وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ} ذكر المفسرون أن الرجال هاهنا: الوليد بن المغيرة وأبو جهل بن هشام والعاص بن وائل ونظرائهم، وذلك أنهم قالوا إن بلالاً وسلمان وعماراً وأمثالهم يدخلهم الله الجنة ويدخلنا النار، كلا والله إن الله لا يفضل خدمنا ورعاتنا علينا، وأقسموا أن لا يخصهم (٦) بفضل دونهم، فناداهم
(١) في (ب): (لأجل).
(٢) سقطت (أي) من (جـ).
(٣) في (ب): (أي من مواجهتهم).
(٤) في (أ): (وبعد).
(٥) سقطت (من) من (أ).
(٦) في (جـ): (أن الله لا يخصهم).