{وَالَّذِينَ مَعَهُ} بنيه: سام وحام ويافث وستة رجال (١)، وقيل: كانوا ثمانين، أربعين (٢) رجلاً وأربعين امرأة.
{فِي الْفُلْكِ} في السفينة.
{وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ (٦٤)} عمى القلب، تقول: رجل أعمى: الذي (٣) لا يرى بعينيه، ورجلٌ عَمٍ: لا يهتدي بقلبه، وقيل:
{عَمِينَ}: جاهلين، وقيل: ضالين عن الحق.
{وَإِلَى عَادٍ} يريد: وأرسلنا إلى عاد، فهو عطف على نوح.
وعاد: هي عاد (٤) الأولى، عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح (٥).
{أَخَاهُمْ} أي: في النسب.
{هُودًا} هو هود بن عبدالله، وقيل: هود بن شالخ (٦).
{قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (٦٥)} أي: أفلا تتقون عذاب الله.
{قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ} أي: في ضلال بتركك ديننا. والسفاهة: خفة العقل والحلم، والسفاهة بلغة حمير: الجنون.
{وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (٦٦)} في ادعائك.
{قَالَ يَاقَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٦٧) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا
(١) أخرجه الطبري ١٠/ ٢٦٣ عن إبن إسحاق.
(٢) في (أ): (أربعون ... وأربعون ... ).
(٣) في (ب): (تقول جاء رجل أعمى للذي ... ).
(٤) كلمة (عاد) لم ترد في (ب).
(٥) هكذا ذكر الطبري ١٠/ ٢٦٨.
(٦) انظر: «الكشف والبيان» للثعلبي ٤/ ٢٤٥.