استفهام إنكار، أي: لا نفعل ذلك.
{فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا} يعني العذاب {إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٧٠)}.
ودل (١) قوله {أَفَلَا تَتَّقُونَ (٦٥)} عليه.
{قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} نزل ووجب، أي: دنا ذلك.
{رِجْسٌ} عذاب، وكل مستقذر رجس، والرجس: الصوت الشديد أيضاً.
ابن بحر: الرِّجس ضد (٢) التزكية.
أبو عمرو: الرجس: الرجز، قلب زاءه سيناً (٣).
{أَتُجَادِلُونَنِي} أتخاصمونني.
{فِي أَسْمَاءٍ} أي: في أصنام (٥).
{سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ} أسماء لا تستحقها.
{مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ} أي: سميتموها آلهة من غير حجة ولا بيان.
الثعلبي: سمو صنماً ضداً وصنماً صموداً وصنماً الهبّار (٦).
(١) في (ب): (ودل عليه قوله أفلا تتقون عليه).
(٢) سقطت كلمة (ضد) من (ب).
(٣) نقله الطبري ١٠/ ٢٨٠ وابن الجوزي ٣/ ٢٢٣ عن أبي عمرو بن العلاء.
(٤) قال الشيخ الشنقيطي في «العذب النمير» ٣/ ٤٩٤: (والغضب وصفٌ وصف الله به نفسه إذا انتهكت حرماته، فنحن معاشر المسلمين نمشي على ما كان عليه السلف الصالح، نُمر كل الصفات كما جاءت، ونصدق ربنا فيما وصف به نفسه مع التنزيه التام الكامل عن مشابهة صفات المخلوقين).
(٥) في (ب): (في أسماء أصنام).
(٦) انظر: «الكشف والبيان» للثعلبي ٤/ ٢٤٦.