{فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ} جد ومواظبة.
{وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا} قيل: أحسن: صلة، أي: يأخذوا بها، وقيل: لحسنها، كقوله {وَأَحْسَنُ مَقِيلًا (٢٤)} الفرقان: ٢٤ , وقيل: فيها الفرض والمندوب والمباح والفرض أحسنها، وقيل: المأمور به أحسن من المنهي عنه.
{سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (١٤٥)} أي: منازلهم ومصارعهم، وقيل: {دَارَ الْفَاسِقِينَ (١٤٥)}: جهنم، وقيل: مصر، وقيل: هو من الدوران، أي: ما دار إليه أمرهم.
{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} يريد بالآيات: ما في السموات وما في الأرض من دلائل الوحدانية، صرفهم عنها جزاء على تكبرهم عن الإيمان، وقيل: صرفهم عن التفكر فيها، وقيل: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ} أي: عن خبر آياتي عقوبة على فعلهم.
أبو عبيدة: عن الخوض في القرآن (١).
سفيان بن عيينة: عن فهم القرآن (٢).
{وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ} معجزة.
{لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ} طريق الهدى والبيان.
{لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا} طريقة وديناً.
{وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ} الباطل والشيطان.
{يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ} بسبب أنهم.
{كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (١٤٦)} غير ناظرين فيها، فيكون {ذَلِكَ} رفعاً بالابتداء، ويجوز: فعلنا ذلك بأنهم، فيكون نصباً.
(١) ذكره المؤلف أيضاً في «غرائب التفسير» ١/ ٤٢٣، ولم أجده عند غيره.
(٢) أخرجه الطبري ١٠/ ٤٤٣، وابن أبي حاتم ٥/ ١٥٦٧، والثعلبي ٤/ ٢٨٤.