والجوزاء تطلع على إثر الثريا.
ومن قرأ بالفتح (١): أردف (٢) بعضهم ببعض، أو أردفهم المسلمون، تقول: ردفته: إذا ركبتَ خلفه، وأردفته: أركبته خلفك.
الحسن: أمدوا بخمسة آلاف، هذا ألف وثلاثة في آل عمران (٣) ثم أردفهم ألفاً، فصاروا خمسة آلاف.
وقيل: صاروا (٤) ثمانية آلاف.
{وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ} أي: الإمداد، وقيل: الإرداف.
{إِلَّا بُشْرَى} ما يؤذن بالمسرة.
{وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ} ولتسكن به.
{قُلُوبُكُمْ}.
وحذف {لَكُمْ} في هذه السورة لتقدم قوله {فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} وقدم
{بِهِ} هاهنا لأنه القياس، وأخر في آل عمران كما أخر {لَكُمْ} (٥).
{وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ} لا يغلب.
{حَكِيمٌ (١٠)} يضع الشيء موضعه.
(١) هي قراءة أبي جعفر ونافع ويعقوب (مُرْدَفين)، وقرأ باقي العشرة بكسر الدال (مُرْدِفين).
انظر: «المبسوط» لابن مهران (ص ١٨٩).
(٢) في (ب): (أي أردف).
(٣) يعني قوله تعالى في الآية (١٢٤) من آل عمران: {إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ}.
(٤) سقطت كلمة (صاروا) من (ب).
(٥) يشير المؤلف إلى قوله تعالى: {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}. آل عمران/١٢٦.