وهو تعسف (١).
{وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٤٠)} في سلطانه وتدبيره.
{انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} في سبب النزول: أنها نزلت في الذين اعتذروا واعتلوا بالضيعة والشغل وانتشار الأمر (٢).
السدي: جاء المقداد بن الأسود إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان عظيماً سميناً فشكا إليه وسأله أن يأذن له في التخلف فنزل فيه: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} (٣).
وعن أبي الضحى وأبي مالك قالا: أول مانزل من سورة براءة قوله {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} (٤).
وقيل: أرادا أول ما نزل في غزوة تبوك قوله: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا}.
الحسن في جماعة: {انْفِرُوا خِفَافًا} شباناً {وَثِقَالًا} شيباً (٥).
ابن عباس رضي الله عنهما: نشاطاً وغير نشاط (٦).
ابن عمر (٧) رضي الله عنهما: ركباناً ومشاة (٨).
(١) انظر: «النكت والعيون» للماوردي ٢/ ٣٦٤.
(٢) هذا كلام الواحدي في «أسباب النزول» (ص ٤١٣).
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٨٠٣ وزاد السيوطي نسبته في «الدر المنثور» ٧/ ٣٨٨ لأبي الشيخ، وذكره الواحدي دون إسناد في «أسباب النزول» (ص ٤١٤).
(٤) أما أثر أبي الضحى فقد عزاه السيوطي في «الدر المنثور» ٧/ ٣٨٧ للفريابي وأبي الشيخ، وهو عند الطبري ١١/ ٤٧٥ كذلك.
أما أثر أبي مالك فقد عزاه السيوطي ٧/ ٣٨٧ لابن أبي شيبة وابن المنذر.
(٥) أخرجه الطبري ١١/ ٤٦٨ عن الحسن وجماعة غيره.
(٦) أخرجه الطبري ١١/ ٤٧١ وابن أبي حاتم ٦/ ١٨٠٢.
(٧) في (ب) ابن عباس.
(٨) أخرجه الطبري ١١/ ٤٧٢ عن أبي عمرو، وبين ابن كثير ٧/ ٢٠٨ أن المقصود هو الأوزاعي، الإمام المشهور، فلعل الكرماني أراد: أبو عمرو، لا ابن عمر.