عن ذلك فقال (١): (قصرٌ في الجنة من لؤلؤة بيضاء، فيه (٢) سبعون داراً من ياقوتة حمراء، في كل دار سبعون بيتاً من زبرجد خضراء، في كل بيت سبعون سريراً، على كل سرير سبعون فراشاً من كل لون، على كل فراش زوجة من الحور العين وفي كل بيت سبعون مائدة، على كل مائدة سبعون لوناً من الطعام، في كل بيت سبعون وصيفة، ويعطى المؤمن من القوة في كل غداة ما يأتي على ذلك كله أجمع) (٣).
قوله: {جَنَّاتِ عَدْنٍ}: بُطْنَانُ الجنة، يريد: وسطها.
ابن عباس رضي الله عنهما: قال (٤): سألت كعب الأحبار (٥) عن جنات عدن فقال: هي الكروم والأعناب بالسريانية (٦).
الحسن: جنات عدن وما أدراك ما جنات عدن، قصر من ذهب لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد أو حَكَمٌ عَدْلٌ، رفع الحسن به صوته (٧).
وقيل: مدينة الجنة, وقيل: أعلى درجة في الجنة وفيها عين التسنيم والجنان حولها محدقة.
وعن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (جنات عدن: دار الله التي لم ترها عين ولم (٨) تخطر على قلب بشر لا يسكنها غير ثلاثة النبيون والصديقون والشهداء, يقول الله تعالى: طوبى لمن دخلك) (٩).
(١) حصل سقط في (ب) حيث ورد النص فيها كالتالي: ( .. عن قوله (ومساكن طيبة فقال قصر ... )، فسقط منها قولهما (فقالا: على الخبير ... عن ذلك فقال ... ).
(٢) في (أ): (فيها) والتصويب من (ب) ومصادر التخريج.
(٣) أخرجه الطبري ١١/ ٥٥٨ والطبراني في «الأوسط» (٤٨٤٩) وابن الجوزي في «الموضوعات» (١٨٠٤)، وقال ابن كثير في «البداية والنهاية» ٢٠/ ٢٨٦: (هذا الحديث غريب، بل الأشبه أنه موضوع).
(٤) سقطت كلمة (قال) من (أ).
(٥) كعب الأحبار: هو كعب بن ماتع الحميري، أبو إسحاق، ثقة مخضرم، كان من أهل اليمن فسكن الشام، مات في آخر خلافة عثمان سنة (٣٢ هـ) وقد زاد على المائة، وهو تابعي أسلم في أيام أبي بكر، وقيل في أيام عمر، مع أنه أدرك الجاهلية.
انظر: «تهذيب التهذيب» لابن حجر ٣/ ٤٧١.
(٦) أخرجه الطبري ١١/ ٥٦١.
(٧) أخرجه سعيد بن منصور (التفسير -١١٦٨) والطبري ١١/ ٥٦٢.
(٨) في (ب): (ولا تخطر).
(٩) أخرجه الطبري ١١/ ٥٦٠ والطبراني في «الأوسط» (٨٦٣٥) وابن الجوزي في «العلل المتناهية» ١/ ٢٥، وضعفه الذهبي في «ميزان الاعتدال» ٢/ ٩٨.