{وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ} بعد اليوم، فإياكم ومعاودة (١) القبيح وما يعتذر منه.
{ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} أي: مصيركم إلى الله المطلع على أعمال عباده سرها وجهرها.
{فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٩٤)} يوبخكم به ويعاقبكم عليه.
{سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ} أي: سيكون منهم حلف بالكذب والباطل بعد انصرافكم إليهم من هذه السفرة إلى المدينة.
{لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ} ولا تعاتبوهم.
{فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ} ولا تؤنبوهم.
{إِنَّهُمْ رِجْسٌ} عملهم خبيث.
{وَمَأْوَاهُمْ} مصيرهم.
{جَهَنَّمُ} النار (٢).
{جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٩٥)} جزاء على فعلهم.
ابن عباس رضي الله عنهما: كانوا ثمانين رجلاً فأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- حين قدم المدينة أن لايجالسوهم ولا يكلموهم (٣).
وقيل: نزلت في عبدالله بن أبي (٤)، حلف أن لا يتخلف عنه بعدها وأن يكون
(١) في (ب): (ومواعدة).
(٢) سقطت كلمة (النار) من (د).
(٣) ذكره الثعلبي (ص ٣٧٠ - رسالة جامعية) والقرطبي ٨/ ١٤٧ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٤) في (ب): (نزلت في أبي عبدالله بن خلف أن لا يتخلف .. ) وفي (د): ( ... بن أبي بن حلف أن لا يتخلف ... ).