{إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي} أي إن فعلتُ (١) عصيتُ ربّي ثمّ لا آمَنُ {عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٥)}.
الكلبي: نزلتْ في المستهزئين، قالوا: يا محمّد ائت بقرآن غير هذا فيه ما نسألكه (٢).
مجاهد: نزلت في مشركي مكّة (٣).
{قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ} أي: القرآن.
{وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ} أي: لا أَعْلَمَكم الله، تقول: دريتُ الشّيء: علمتُه (٤)، وأدريتُه غيري (٥): أعلمتُه إيّاه.
{فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ} مكثت وبقيت بينكم لا أتلو القرآن ولا أتعلّمه.
{عُمُرًا} أي: بعضاً من عمري وهو أربعون سنةً لأنّه أوحي إليه بعد أربعين سنةً.
{مِنْ قَبْلِهِ} من قبل القرآن، وقيل: من قبل التّلاوة، وقيل: من قبل هذا الوقت، وقيل: من قبل نزوله.
{أَفَلَا تَعْقِلُونَ (١٦)} أنّي صادقٌ وهذا (٦) كلامُ الله أمرني أن أتلوه عليكم.
{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} أي: لا أحد أظلم ممّن كَذَبَ على الله.
(١) سقطت كلمة (فعلت) من (ب).
(٢) ذكره الواحدي في «أسباب النزول» (ص ٤٤٢).
(٣) ذكره الواحدي في «أسباب النزول» (ص ٤٤١) وابن الجوزي ٤/ ١٤.
(٤) في (أ): (إذا علمته).
(٥) في (د): (أي أعلمته).
(٦) في (د): (وهكذا).