{إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٢٥)} الإسلام وكتاب الله ومحمّد عليه السّلام وأصحابه، وقيل: الحقّ، وقيل: إلى طريق الجنّة.
{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا} آمنوا بالله ورسله (١)، {الْحُسْنَى} الجنة.
و{الْحُسْنَى} كالبشرى، وقيل: تأنيث الأحسن.
{وَزِيَادَةٌ} هي النّظر إلى وجه الله الكريم. وقيل: الحسنى: جزاء حسناتهم، والزّيادة: بالواحد عشرا لتكون الزّيادة من الجنس الأوّل. وقيل: الحسنى: عشرة، والزّيادة: تضعيف العشرات، وقيل: الزّيادة: المغفرة والرّضوان، وقيل: الزّيادة: ما نالوا في الدّنيا فلا يحاسبون عليه. وإجماعُ المفسّرين على أنّ الزّيادة النّظر إلى الله عزّ وجلّ (٢).
{وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ} لا يعلوها ولا يغشاها، وأصل الكلمة: اللُّحوق.
{قَتَرٌ} غبار (٣)، واحدها قترة، وأصل الكلمة: الغبار.
{وَلَا ذِلَّةٌ} هوان.
{أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٢٦)}.
{وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ} الكفر والشّرك.
{جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا} أي: يجازون بمثلها، والضّمير مقدَّر والباء متعلِّقٌ (٤) بالمضمر، وقيل: تقديرُه: لهم جزاءُ سيّئة مثلها، والباء زيادة، ويحتمل أنّ في الآية
(١) في (د): (ورسوله).
(٢) لعله يقصد أكثر المفسرين، لكونه ذكر خلافاً في معنى الزيادة، وحتى لو قيل إنه أراد مفسري الصحابة، ففي الآية خلاف أيضاً.
(٣) في (أ): (عناء)، والمثبت من (ب) و (د).
(٤) في (د): (متعلقة).