{وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ} أي: وعد العذاب استهزاء، وقيل: يوم القيامة.
{إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٤٨)} خطاب منهم (١) للنّبيّ والمؤمنين.
{قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا} أي: لا أقدر لها على (٢) ضرّ ولا نفع.
{إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} أن أملكه فكيف آتيكم (٣) بالعذاب.
{لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ} مدّة.
{إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ} وقت فناء أعمارهم (٤).
{فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (٤٩)} أي: لا يتأخّرون ولا يتقدّمون.
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ} أخبروني.
{إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ} الذي تستعجلون به.
{بَيَاتًا} وقت بيات، وهو اللّيل.
{أَوْ نَهَارًا} ضرّكم ذلك، وهو جواب الشّرط.
{مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ} من العذاب، وقيل: من الله.
{الْمُجْرِمُونَ (٥٠)} أي: ما أعظم ما يستعجلونه.
{أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ}:
ابن عيسى: استفهام إنكار، قد أكثروا القول في هذا الاستفهام، والوجهُ أن
(١) حصل بعد قوله (منهم) سقط في نسخة (د) واستمر إلى أثناء تفسير الآية (٥٩)، وسأنبه هناك -إن شاء الله تعالى- على بداية النسخة مرة أخرى.
(٢) سقطت (على) من (أ).
(٣) في (ب): (اتاكم).
(٤) في (ب): (أعمالهم).