{وَمَنْ مَعَهُ} ونجّينا من معه (١).
{فِي الْفُلْكِ} أي: في السّفينة، وكانوا ثمانين نفرا.
{وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ} عمّن كانوا في الأرض.
{وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} أهلكناهم بالماء.
{فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (٧٣)} الكافرين، وخوّف أمّتك مثل ما نزل بهم.
{ثُمَّ بَعَثْنَا} أرسلنا.
{مِنْ بَعْدِهِ} بعد نوح.
{رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ} كلّ رسول إلى قوم، والقوم يقع على الكثير الجَمَّاء الغفير (٢) وعلى القليل بعد أن يكونوا جمعاً.
{فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} بالمعجزات.
{فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ} أي قبل مجيئهم، والمعنى: أصرّوا على الكفر بعد المجئ كما كانوا عليه قبل المجئ.
وقيل: يريد بقوله: {مِنْ قَبْلُ} ما حكم الله عليهم بالشّقاوة والتّكذيب.
وقيل: {بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ} كناية عن قوم نوح، أي: قبل هؤلاء.
{كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ (٧٤)} هكذا نطبع على قلوب الكافرين.
{ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ} بعد هؤلاء الرّسل.
{مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ} الوليد بن مصعب (٣).
{وَمَلَئِهِ} جمعه.
{بِآيَاتِنَا} اليد والعصا وغيرهما.
{فَاسْتَكْبَرُوا} تمرّدوا وطلبوا الكبر.
(١) سقط قوله (ونجينا من معه) من (د).
(٢) قال في «لسان العرب» (جمم): (الجَمَّاءُ الغَفير: جماعةُ الناس).
(٣) سبق في تفسير سورة البقرة، آية (٤٩) (وإذ نجيناكم من آل فرعون) الآية، سبق أن أشار الكرماني إلى أن هذا هو اسم فرعون، ونقله عن المفسرين.