{وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ} ما من حيوان يأكل {إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} غذاؤها وما تحتاج إليه، تكفل الله بأرزاقهم فضلاً منه ورحمة.
وقيل: إلا من الله رزقها.
وقيل: إلى الله رزقها إن شاء وسعه وإن شاء ضيقه.
{وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا} مأواها (١) في حياتها {وَمُسْتَوْدَعَهَا} قبرها بعد موتها، وقد سبق في قوله {فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ} الأنعام: ٩٨ ..
{كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (٦)} يعني اللوح المحفوظ.
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} يريد: وما بينهما.
{فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} ابن عباس: من أيام الآخرة (٢).
الحسن: من أيام الدنيا (٣)، وقد سبق (٤).
{وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} أي: فوق الماء قبل أن (٥) خلق السموات والأرض، وكان الماء على متن الريح.
وقيل: هو كقولك: السماء فوق الأرض، لا أنه (٦) متصل به.
وقيل: ثم خلق العرش وصار عرشه على الماء.
{لِيَبْلُوَكُمْ} أي: وخلقكم ليبلوكم {أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} صاحب النظم:
(١) في (أ): (أي مأواها ... ).
(٢) أخرج ابن أبي حاتم ٦/ ٢٠٠٤ عن ابن عباس رضي الله عنهما: (في ستة أيام) قال: يوم مقداره ألف سنة.
(٣) ذكره أبو الليث السمرقندي ٢/ ١٣٩ عن الحسن.
(٤) في أثناء تفسير الآية (٥٤) من سورة الأعراف، ولم يذكر هناك قول الحسن.
(٥) لم ترد (أن) في (أ).
(٦) في (د): (لانه).