وقيل: المراد بقوله {فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا} واعلة زوجته وكنعان ابنه.
{وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ} حكاية حال.
وجاء في التفسير: أن الله أمره بغرس الأشجار، فغرسها حتى أدركت وكانت أشجار ساج فقطعها حتى يبست ثم اتخذ منها السفينة واستأجر أجراء ينحتون معه (١).
الحسن: كان طولها ألف ذراع ومائتي ذراع وعرضها ستمائة ذراع (٢).
وقيل: كان طولها ثلاثمائة ذراع وعرضها خمسون ذراعاً وارتفاعها ثلاثون ذراعاً وبابها في عرضها (٣).
ابن عباس رضي الله عنهما: كانت (٤) ثلاث طبقات، طبقة للناس وهي العليا منها، وطبقة للطير، وطبقة للدواب والوحش (٥).
وهب: تمت في مائة سنة (٦).
وقيل: في أربعمائة سنة (٧).
{وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ} استهزؤا به (٨) وقالوا: يا نوح صرت نجاراً بعد النبوة، وإنما سخروا لأنه كان يعملها في البر ولا ماء هناك يحمل مثلها.
وقيل: لم يكونوا رأوا سفينة قبلها وكانوا (٩) يتضاحكون ويتعجبون من عمله لها.
{قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ (٣٨)}.
(١) انظر: الثعلبي (ص ٥٢ - رسالة جامعية)، وابن كثير ٧/ ٤٣٤، والقرطبي ١١/ ١١١.
(٢) أخرجه الطبري ١٢/ ٣٩٥، وابن أبي حاتم ٦/ ٢٠٢٥.
(٣) هذا مروي عن قتادة عند الطبري ١٢/ ٣٩٤.
(٤) في (د): (كان).
(٥) ذكره البغوي ٢/ ٤٠٠ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٦) ذكره أبو الليث السمرقندي في تفسيره ٢/ ١٤٩ عن وهب بن منبه.
(٧) قال أبو حيان ٥/ ٢٢٢: (واختلفوا في هيئتها من التربيع والطول، وفي مقدار مدة عملها، وفي المكان الذي عملت فيه، ومقدار طولها، وعرضها، على أقوال متعارضة لم يصح منها شيء).
(٨) في (ب): (منه).
(٩) في (د): (فكانوا).