وقيل: عزاً إلى عزكم بكثرة عددكم وأموالكم.
عكرمة: ولد الولد (١).
وذلك أن الله حبس عنهم (٢) القطر وأعقم أرحام نسائهم ثلاث سنين، فوعدهم هود عليه السلام المطر والأولاد على الإيمان والاستغفار والتوبة.
{وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (٥٢)} مشركين.
{قَالُوا يَاهُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ} برهان وحجة {وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ} أي: لانترك عبادة آلهتنا عن جهة قولك، كما تقول: جئته عن يمينه.
{وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (٥٣)} بمصدقين.
{إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ} أي: ما نقول فيك إلا قولنا: {اعْتَرَاكَ}: أصابك.
{بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ} بجنون وخبل بسبب سبّك إياها، فصرت تتكلم بما نسمع.
{قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (٥٤) مِنْ دُونِهِ} أني برئ من آلهتكم التي تخوفونني بها.
وقيل: معناه: أني برئ (٣) من الأصنام، فسموني ما شئتم.
{فَكِيدُونِي جَمِيعًا} يريد: أنتم وآلهتكم، أي: احتالوا في هلاكي.
{ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ (٥٥)} (٤) ولا تؤخروني فإني على ثقة من ربي ولا تقدرون على إساءتي.
{إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ} فوضت أمري إلىه (٥) {رَبِّي وَرَبِّكُمْ} خالقي وخالقكم {مَا
(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ٢٠٤٥، وزاد السيوطي ٨/ ٨٥ نسبته لأبي الشيخ.
(٢) في (ب): (عنه).
(٣) سقطت كلمة (برئ) من (د).
(٤) سقطت الواو الأولى الواردة في قوله (ولا تؤخروني) من نسخة (د).
(٥) في (ب): ( ... أمري إلى الله).