وقيل: هو محمول على إسحاق لفظاً وتقديراً، أما اللفظ: فلأنه لا ينصرف، وأما التقدير: فلأنه المبشر به وهو مفعول، وفيه ضعف (١)، لأن الظرف حيل به بين الواو والمعمول، وباب (٢) هذا الشعر، كقوله (٣):
يوماً (٤) تراها كَشِبْهِ أَرْدِيَةِ ... العصب ويوماً أَديمُها نَغِلا
ومن جعل هذا من باب العطف على العاملين (٥) فقد سها.
وإنما خصت بالبشارة لظهور أثر الحبل (٦) عليها وهو الحيض على ماسبق.
وقيل: جزاء على خدمتها للضيف (٧).
وقيل: لأن النساء أعظم سروراً بالولد من الرجال.
ويحتمل أن سارة خصت بالبشارة حيث لم يكن لها ولد وكان لإبراهيم ولد وهو إسماعيل صلوات الله عليهم أجمعين.
ويجوز أن الله سبحانه سمّاهما إسحاق ويعقوب (٨).
ويجوز أن الله بشرها (٩) بالولد وولد الولد (١٠) ثم إنهما سمياهما (١١) بإسحاق ويعقوب.
{قَالَتْ يَاوَيْلَتَا} إيذان بأمر فظيع.
والويل: حلول الشر، والألف في آخره بدل من ياء الإضافة.
(١) في (ب): (وهو ضعيف).
(٢) تكررت كلمة (وباب) في (أ).
(٣) هو الأعشى كما في ديوانه (ص ٢٦٦).
(٤) في (أ) و (د): (ويوماً) والمثبت من (ب) والديوان.
(٥) في (ب): (على عاملين).
(٦) سقطت كلمة (الحبل) من (أ).
(٧) في (د): (الضيف).
(٨) في (ب): (يعقوب وإسحاق).
(٩) في (أ): (بشرهما).
(١٠) سقط قوله (وولد الولد) من (ب).
(١١) في (ب): (إنها سمتهما).