وإن شئت قلت نُسب القرآن إليها ابتداء، أي: على لغة أهل هذه القرية.
{لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٢)} لكي تفهموا معانيه، وقيل: لتكونوا على رجاء فهم معانيه.
{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ} نتلوا عليك ونتبع بعض الحديث بعضاً.
{أَحْسَنَ الْقَصَصِ} أحسن البيان، فهو مصدر، وقيل: القصص: المفعول، كالسَّلَب والطَّلَب للمصدر والمفعول (١)، والأحسن: الأعظم في الحُسن (٢).
وقيل: أحسن من الأمور السالفة والكتب الماضية.
وقيل: هو بمعنى الحسن، كقوله: {وَأَحْسَنُ مَقِيلًا} الفرقان: ٢٤.
وأحسن القصص: جميع القرآن، وهو الظاهر (٣).
وقيل: هو (٤) قصة يوسف عليه السلام، وسماها أحسن القصص لاشتمالها على ذكر حاسد ومحسود ومالك ومملوك وعاشق ومعشوق وشاهد ومشهود وحبس وإطلاق وسجن وخلاص وخصب وجدب وغيرها (٥) مما يعجز عن بيانها طوق البشر.
{بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ} أي: بإيحاءنا، و (ما) للمصدر، وقيل: بمعنى الذي، وفيه بعد (٦).
(١) قال المنتجب الهمداني في «الفريد» ٣/ ٥٤٠: (القصص هنا: يحتمل أن يكون بمعنى المقصوص كالنفض والسلب، بمعنى المنفوض والمسلوب، تسمية للفعول بالمصدر كخَلْق الله، وضرب الأمير، وأن يكون مصدراً على بابه كالطلب وشبهه مما هو على وزنه.
(٢) توقفت نسخة (ب) عند قوله (والطلب) وسقط باقي الكلام.
(٣) سقط قوله (وهو الظاهر) من (أ).
(٤) سقطت (هو) من (ب).
(٥) في (د): (وغيرهما).
(٦) قوله (وفيه بعد) سقط من (ب).