{يَاأَبَتِ} التاء عند النحويين بدل من ياء الإضافة وخُصَّ بالنداء، وقيل: هي تاء التأنيث كعمة وخالة، ولكن (١) لما جعل للأم (٢) اسم مفرد جعل الأب والأبة (٣) للأب، ويحتمل أن يكون بدلاً من الواو التي هي لام الفعل في أبوان وأبوين.
{إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا} أصله أحد وعشر فركبا وبنيا على الفتح لتضمن الحروف.
والكوكب: النجم، وليس له نظير إلا بابل (٤).
{وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} هما المعروفان.
{رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (٤)} كرر الرؤية لأن الأولى متعلقة بالذات والآخر بالحال.
وقيل: لما طال الكلام أعادها.
ويحتمل أنه جواب ليعقوب، كأنه قال له (٥): كيف رأيتها؟ فقال: {رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (٤)} أي (٦): متواضعين.
وقيل: سجدة تحية، وذَكَّرَ الكناية وجمع جمع العقلاء لما وصفها بوصفهم.
قال ابن عباس: الشمس والقمر أبواه والأحد عشر كوكباً إخوته (٧).
(١) سقط حرف الواو من (د).
(٢) في (أ): (اللام).
(٣) في (أ): (والأبت).
(٤) في (د): (تايل).
(٥) سقطت (له) من (ب).
(٦) سقطت (أي) من (ب).
(٧) أخرجه الطبري ١٣/ ١٢ عن السدي أن ابن عباس فسَّره بذلك، وذكر السيوطي ٨/ ١٨٣ أن ابن المنذر أخرجه عن ابن عباس رضي الله عنهما.