اليهودي: أي والله إنها لأسماؤها (١).
{قَالَ يَابُنَيَّ} تصغير ابن، صغّره لصغر (٢) سنة، وكان ليوسف يومئذٍ اثنتا عشرة سنة.
{لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ} ابن عيسى (٣): الرؤيا تصور (٤) المعنى في المنام على توهم الإبصار، قال: وذلك أن (٥) العقل معمور في النوم فإذا تصور الإنسان المعنى توهم أنه يراه (٦).
{فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا} فيحتالوا في هلاكك حيلة.
تقول: كاده وكاد له، مثل نصحته ونصحت له.
{إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (٥)} ظاهر العداوة.
{وَكَذَلِكَ} أي: مثل هذا الاجتباء الذي دل عليه (٧) رؤياك.
{يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ} يختارك، من: جبيتُ الشيء: إذا (٨) جمعته لنفسك، وجبيت الماء في الخابية (٩).
(١) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (١١١١ - التفسير)، والطبري ١٣/ ١٠، وغيرهم، وقد تتابعت كلمة النقاد المحدثين على تضعيف هذا الحديث، وحكم بعضهم عليه بأنه موضوع.
انظر: «العلل» لابن أبي حاتم (٢٧١٢) حيث يقول أبو زرعة: هذا حديث منكر ليس بشيء.
وقال ابن الجوزي في «الموضوعات» ١/ ٢١٧: هذا حديث موضوع على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
(٢) في (أ): (تصغير سنه).
(٣) سقط قوله: (ابن عيسى) من (ب).
(٤) في (ب): (تصغير المعنى).
(٥) في (ب): (لأن).
(٦) نقله الطبرسي في «مجمع البيان» ٥/ ٣١٩، ولم ينسبه لأحد.
(٧) سقطت كلمة (الاجتباء) وكلمة (عليه) من (ب)، وفي (أ): (دلت).
(٨) سقطت (إذا) من (د).
(٩) الخابية: هي الحُبُّ، والحُبُّ: الجرة الضخمة، وقال ابن دريد: هو الذي يجعل فيه الماء. انظر: «اللسان» (خبأ) و (حبب). ... =
«وفي (د): (الجابية)، والكالم يحتمل ذلك أيضاً، فإن (الجابية) كما في =اللسان»: هي الحوض الذي يجبى فيه الماء للإبل. انظر: «اللسان» (جبي).