متعلق بالفعل، وعلى الوجه الأول تبيين للمدعو.
الزجاج: المعنى في اللام (١): تقدم لنفسك، أي: لك في التقدم حظ (٢).
{قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ} أي: أعتصم به، وهو نصب على المصدر، أي (٣): أعوذ بالله عياذاً.
{إِنَّهُ رَبِّي} إن الله خالقي ولا أعصيه، وقيل: إن العزيز ربي وسيدي اشتراني وأحسن منزلتي فلا أخونه في أهله.
{أَحْسَنَ مَثْوَايَ} حيث قال: {أَكْرِمِي مَثْوَاهُ} يوسف: ٢١.
{إِنَّهُ} الأمر والشأن.
{لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (٢٣)} الواضعون الشيء غير موضعه، والمراد به هاهنا: الزُناة.
{وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا} أي: هما بالذنب، والهم بالشيء: مقاربته من غير دخول.
ابن عباس رضي الله عنهما: استلقت على قفاها وحل هو هميانه، أي (٤): سراويله، وجلس منها مجلس الخاتن (٥).
الحسن: أما همها فكان أخبث هم، وأما همه فما طبع عليه الرجال من شهوة النساء (٦) من غير عزم على الزنا (٧).
(١) في (ب): (معنى اللام).
(٢) قال الزجاج في «معاني القرآن» ٣/ ٩٩: (المعنى: هَلُمَّ لك، أي: أَقْبِل إلى ما أدعوك إليه).
(٣) سقطت (أي) من (ب).
(٤) في (د): (يعني) بدلاً من (أي).
(٥) هكذا في (ب) وهو الموافق لمصادر التخريج، أما (أ) و (د) ففيها: الخائن.
والأثر أخرجه: سعيد بن منصور (١١٦ - تفسير)، والطبري ١٣/ ٨٧ وابن أبي حاتم ٧/ ٣١٢٣.
(٦) في (ب): (شهوة الزنا من غير ... ).
(٧) ذكره الماوردي ٣/ ٢٤، والمجاشعي في «النكت في القرآن» ١/ ٣١١.