وأراد يوسف بذلك (١) تنبيه يعقوب على حال يوسف، وقيل: أمره الله بذلك.
{وَقَالَ لفتيته (٢) اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ} الفتية والفتيان: جمع فتى، والفتى: الشاب القوي.
قتادة: كانوا غلماناً له (٣).
وبضاعتهم: ما جعلوها في ثمن الطعام.
قتادة: أوراقهم (٤).
الضحاك: كانت نعالاً وأَدَماً (٥).
والرَّحل: الشيء المعد للرحيل من حمل ووعاء للمتاع.
وإنما فعل ذلك يوسف مخافة أن لا يكون عند أبيه ما يرجعون إليه (٦) مرة أخرى.
وقيل: أراد أن يتسع به أبوه.
وقيل: رأى لو ما أخذ ثمن الطعام من إخوته وأبيه.
وقيل (٧): فعل ذلك لأنه علم أن ديانتهم وأمانتهم تحملانهم على رد البضاعة.
وقيل: حرضهم بذلك على الرجوع.
(١) في (ب): (وأراد بذلك يوسف ... ).
(٢) هكذا في النسخ الثلاث (لفتيته) بالتاء من غير ألف، وهي قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وأبي جعفر ويعقوب، وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف (لفتيانه) بالألف والنون.
انظر: «المبسوط» لابن مهران (٢١٠)، و «النشر» لابن الجزري ٢/ ٢٩٥.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٢٢٧، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٦٥.
(٤) أخرجه كذلك ابن جرير ١٣/ ٢٢٧، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٦٥.
(٥) إنما رواه الضحاك عن ابن عباس، كما عند الثعلبي (ص ٣٧٥)، والواحدي في «البسيط» (ص ٥٣٦).
(٦) في (د): (ما يرجعون به مرة ... ).
(٧) سقط هذا القول كاملاً من (ب)، ففيها: ( ... وأبيه وقيل حرضهم ... ).