وقيل: شر مكاناً في السَّرَق، لأنكم سرقتم أخاكم يوسف من أبيه (١) على الحقيقة، وقيل: أنتم شر فعالاً، وليس أفعل هاهنا للتفضيل بل للمبالغة.
{وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (٧٧)} تقولون، وقيل: تكذبون.
{قَالُوا يَاأَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا} كلفاً بحبه.
{كَبِيرًا} في السن، وقيل: في المنزلة.
{فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ} خذ واحداً منا (٢) عبداً بدله.
{إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (٧٨)} في أفعالك، وقيل: من المحسنين بالمسلمين، وقيل: من المحسنين إلينا برد بضاعتنا وإيفاء الكيل لنا، وقيل: إن (٣) فعلت أحسنت إلينا.
{قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ} أعوذ بالله وأعتصم به.
{أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا} الصاع {عِنْدَهُ} أي: أستجير بالله من أخذى بريئاً بسقيم.
{إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ (٧٩)} في الحكم والقضاء.
{فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا} أيسوا، ويأس واستيأس بمعنىً، كسَخِرَ واستسخر (٤) وعَجِبَ واستعجب.
وأيس مقلوب يأس وبمعناه، ومنه قراءة ابن كثير: (استايس) (٥).
(١) في (ب): (من أبيكم).
(٢) في (ب): (أحداً منا).
(٣) سقطت (إن) من (ب).
(٤) في (أ): (كسخن واستسخن).
(٥) في (د): (استياس).
وهذه إحدى الروايتين للبزي عن ابن كثير، والأخرى كالجماعة.
انظر: «التيسير» للداني (ص ١٢٩)، و «الحجة» لأبي علي الفارسي ٤/ ٤٣٢ - ٤٣٣.