وقيل: هو ألف النداء، وتقديره: يا من تخاطبنا إنك لأنت يوسف، وقيل: من قرأ بالخبر فالاستفهام مقدر (١)، والوجه ما سبق.
وجاء في القصة: إنه كان يتكلم معهم قبل ذلك من رواء الحجاب فرفع يومئذ الحجاب ووضع التاج وتبسم في وجوههم فعرفوه وقالوا: إنك لأنت يوسف (٢).
{قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي} من أبي وأمي (٣).
{قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا} بالسلامة والكرامة.
{إِنَّهُ} إن الأمر والشأن.
{مَنْ يَتَّقِ} الفاحشة (٤).
{وَيَصْبِرْ} على (٥) بلواه، وقيل: يتق الزنا ويصبر على العزبة (٦).
{فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (٩٠)} في الدنيا والآخرة.
والعائد إلى (٧) المبتدأ محمول على المعنى لأن المتقي الصابر محسن لا محالة.
{قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا} اختارك (٨) وفضلك علينا بالعقل والحلم والحسن.
وحقيقة الإيثار: تفضيل الشيء لكون أثره أجمل من أثر غيره.
(١) في (ب): (من قرأ بالاستفهام فالخبر مقدر).
(٢) ذكره الثعلبي (ص ٤٤٨)، وابن الجوزي ٤/ ٢٨١ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٣) في (ب): (من أمي وأبي).
(٤) في (د): (للفاحشة).
(٥) في (ب): (حتى) بدلاً من (على).
(٦) في (د): (الغربة).
وفي «الكشف» للثعلبي (ص ٤٤٩) عن ابن عباس: يتق الزنا، ويصبر على العزوبية.
(٧) في (ب): (والعائد على المبتدأ).
(٨) في (د): (اختارك الله).