الحسن: مسيرة (١) شهر (٢).
مجاهد: مسيرة ثلاثة أيام (٣).
وذلك أنهم حين نشروه فاحت منه رائحة الجنة فحملتها الريح إلى يعقوب، فَعَلِمَ أن ليس في الأرض من ريح الجنة إلا ما كان من ذلك القميص، فمن ثَمَّ قال: {إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ}.
ومن ذهب إلى أنه قميصه الذي كان يلبسه قال: بلغت ريح يوسف يعقوب (٤) على بُعْدِ المسافة معجزة حيث كانوا أنبياء.
{لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (٩٤)} تُجَهِّلون وتُسَفِّهون وتُهَرِّمون وتكذبون وتحمقون وتضعفون وتقبحون وتعجزون وتضللون، هذه كلها أقوال المفسرين.
والتفنيد في اللغة: تضعيف الرأي، والفَنَدُ: ضَعْفُ الرأي، والتفعيل ها هنا (٥): للنسب إلى الشيء (٦)، وجواب (لو) محذوف، وتقديره: لقلت إنه قريب.
{قَالُوا} أي: أسباطه.
{تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (٩٥)} خطأك القديم من حب يوسف لا تنساه، غلظوا له القول بهذه الكلمة إشفاقاً عليه، وكان عندهم أنه قد مات.
(١) في (ب): (من مسيرة شهر).
(٢) هذا قول الحسن الذي نقله ابن عطية ٨/ ٧٢، والقرطبي ١١/ ٤٤٧، وعنه قول آخر: نقله الطبري ١٣/ ٣٣٥، والثعلبي (ص ٤٥٦) أن المسافة: ثمانون فرسخاً.
(٣) أخرجه الثعلبي (ص ٤٥٣ - ٤٥٤).
(٤) حصل سقط من قوله (ومن ذهب) إلى (ريح يوسف) من (د)، وسقطت كلمة (يعقوب) من (أ).
(٥) قوله (هاهنا) سقط من (ب).
(٦) في (ب): (إلى النسب).